يا سادة يا كرام
يوجد في هذا الزمان
صرح علمي جليل
يسمى معهد السمبوكسة
لو ربنا كرمك
و خاب أملك
ستذهب إلى هناك راكبا وكسة
فإذا برعت في أكل الكتب
و لعب الحجلة
سينوبك من النجاح حصة
و يضيع من عمرك أربع سنوات عجاف
تعيش فيها بلا أهداف
و هتترص رصة
ستتمنى لو أنك لم تكمل تعليمك
و لم تحفظ أناشيدك
و لم تذاكر الإحصاء
ستعامل معاملة الفلاح في فيلم الأرض
و تصاب بكل أنواع تسمم اللأكل
فإذا نجوت سيكافؤك بجايزة
تتكون من شهادة من ورق
تنفع لصنع المرق
أو تصنع منها قرطاسا للحلبسة
تعليم أكاديمي راقي
يتفوق على كل الجامعات
حتى تلك التي تقع في أمريكا و النمسا
يا أولي الأمر و مفكري الأمة
متى ستنكشف الغمة
إلى متى سيتعلم النشأ الخسة
نظام تعليم متهالك
يقتل الإبداع و الإبتكار
و يشجع على الرجس
أناس شجعان
في عصر كان
قادوا التنوير و صاروا رمزا
يكفي جمودا و بيروقراطية
تقتل عقولا فظة
ليس التعليم بالشخط
و الضرب و الغلظة
إنما باللين و التفاهم و التشجيع
سيخرج إلى النور جيل
يقود عصر النهضة
يا أرباب العلم اغتنموا الفرصة
و غيروا الواقع
فالحال يمكن أن يتغير في لحظة
في كل سنة يتخرج شباب
بدون علم أو مواهب
من معاهد السمبوكسة
إبتدائي
إعدادي
ثانوي
جامعي
كلها وكسة!