على مدى شهر و هو عمر الثورة حتى الآن لم نرى نزاع طائفي واحد,لم تهدم كنيسة أو يؤذى مسيحي,رأينا أجمل صورة في العالم للوحدة الوطنية,المسيحيون يحمون المسلمين و هم يصلون و المسلمون يحمون المسيحيين و هم يصلون و لم يكن هناك فرق بين مسلم و مسيحي في ميدان التحرير و لا في أي مكان في مصر.و تردد الهتاف الرائع "مسلم مسيحي انت مصري"!إيه الي حصل؟؟؟!!مرة واحدة أصبح هناك فتنة طائفية؟؟!!مرة واحدة يقتل المسلمون و المسيحيون بعضهم!!ليييه؟؟!!طب لماذا لم يحدث هذا إلا بعد تولي عصام شرف الوزارة و سقوط أمن الدولة؟؟!!!يا ريت أولا نتذكر أن بعض رموز النظام مثل صفوت الشريف و زكريا عزمي ما زالوا طلقاء و كذلك تصريحات إسرائيل من البدء عن خسارتها لأهم حليف لها في الشرق الأوسط ثم بعد تولي عصام شرف منصب رئيس الوزراء حيث صرحوا عن عدم إرتياحهم لحكومة شرف و أنه معادي للسامية و عدم ترحيبهم لتولي نبيل العربي وزارة الخارجية بسبب مواقفه المؤيدة لفتح معبر رفح و إذا كان كل هذا مجرد أوهام فهناك شيء أكيد و ليس بأوهام و لا مجرد نظريات و هو إرتباط ما يحدث الآن من أحداث طائفية بسقوط أمن الدولة!!هذا الجهاز الشرس الذي ظل يتحكم في مصر من كل النواحي لأكثر من 30 سنة و كان يتمتع بسلطات مطلقة و ارتكب جرائم ترقى للخيانة العظمى كيف يسقط بدون قتال؟؟!!كيف سيرضى عناصره الذين اتحدوا مع بقايا النظام الساقط على أمل أن ينجوا من الحساب!!من الآخر عايزين يولعوا في البلد عشان يعرفوا يهربوا!!الأول لموا الناس حولهم عشان يستفزوهم فيلاقوا الوثائق و يفقدوا الثقة في كل الشخصيات العامة المشهود لها بالشرف و إلا كيف تفسر الهيصة الي كانوا عاملينها و هم يتخلصون من الورق ألا يستطيع أمن الدولة بجلالة قدره أن يتخلص من قذارته في هدوء و لماذا حرقوا ورق و تركوا ورق آخر؟؟!!!و كلام عمر عفيفي من مصادره أن هناك مؤامرة تدبر من 42 ضابط أمن دولة لخلق فتنة طائفية و اغتيال شخصيات عامة قبطية و مسلمة و التخلص من العادلي لكي يلهوا المصريين و يهربوا!!و الأنباء عن ضلوع مخبرين من أمن الدولة في تأجيج الفتنة و هدم كنيسة صول!أنا لا أبرر ما حدث فهو خطأ بكل المقاييس فقد أوصانا الرسول صلى الله عليه و سلم بأهل الذمة و أقباط مصر خاصة و لا يجوز أبدا الإعتداء على كنائسهم و لا أموالهم و لا طردهم من بيوتهم و يجب أن يحاسب كل من فعل ذلك!أنا بس عندي رسالة واحدة لكل المصريين وحدتنا في قوتنا متخلوش حد يخدعكم أبدا و لا يوقع بينكم, مصر عمرها ما كان فيها فرق بين مسلم و مسيحي و لم يعرف أبنائها هذه الفروق و قد أرينا العالم كله كيف تكون الوحدة الوطنية أرجوكم أرجوكم متخلوش مخطط خفافيش الظلام ينجح لا تدعوا دوامة الفتنة الطائفية تبتلعنا!نحن أقوى و أذكى من ذلك!و في النهاية الوطن مركبنا كلنا إذا غرق سيغرق بنا كلنا و لن يصل إلى بر الأمان إلا بنا كلنا أيضا!لا تعطوهم الفرصة كي يدمروا بلدنا!فليتحلى كل منا بالعقل و يوعي من حوله بخطورة ما يحدث و يعالج ما يراه من تعصب!رغم كل هذا في داخلي أمل و تفاؤل و إحساس أننا سنعبر كل هذه المحن و سنصل إلى المستقبل الجميل فالشعب الذي ثار على الفساد و غير الأمر الواقع لن يترك بلده تقع في هذا الفخ!فليتذكر كل منا ميدان التحرير و كيف ذابت الفروق بين عنصري الأمة و في النهاية مسلم مسيحي انت مصري!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق